شكراً السيد الرئيس

يطيب لي بداية أن أتقدم بوافر الشكر إلى نائب وزير خارجية مملكة السويد السيدة/ أنيكا سودير، لعقد هذه الجلسة الهامة، واغتنمها مناسبة لأهنئ سعادة السفيرة/ ساهلي وورك زودي، لتبوئها منصبها الجديد، كممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى الاتحاد الافريقي ورئيس مكتب الأمم المتحدة لدى الاتحاد الافريقي، مثمناً احاطتها القيمة بشأن موضوع مناقشتنا اليوم، كما أرحب بالسيد/ إسماعيل شرقي، مفوض السلم والأمن لدى الاتحاد الافريقي، واشكره على احاطته المستفيضة حول التعاون القائم بين مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الافريقي، ومجلس الأمن

لقد أضحى التعاون بين المنظمات الدولية والإقليمية أمراً حتمياً تفرضه ضرورات وظروف الأوضاع العالمية ومتغيراتها وتحدياتها الهائلة من جهة، وتنامي دور المنظمات الإقليمية بشكل غير مسبوق في تحقيق السلم والأمن والاستقرار خاصة في ظل تزايد النزاعات الداخلية والإقليمية من جهة أخرى، وتأكيداً على أهمية هذا النوع من التعاون لمواجهة التحديات الأمنية وتسوية النزاعات الافريقية سعى الاتحاد الافريقي إلى التعاون مع الأمم المتحدة استناداً على الفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة

أود في بياني هذا الإشارة إلى موضوعين أساسيين ضمن موضوع نقاشنا

أولاً علاقة دولة الكويت بالاتحاد الافريقي

إن علاقة دولة الكويت مع القارة الإفريقية تاريخية ومتجذرة، تعود إلى مرحلة ما قبل تأسيس العلاقات الدبلوماسية بشكلها الرسمي مع دولها، وقد تعززت هذه العلاقة بشكل أكبر بعد انضمام دولة الكويت كعضو بصفة مراقب في الاتحاد الافريقي منذ ديسمبر 2011، الامر الذي يعد دليل بالغ على إدراك الكويت لأهمية هذه القارة من مختلف النواحي السياسية والاقتصادية

وكما أكد بجلاء تقرير الأمين العام السابق السيد/ كوفي انان، بشأن "أسباب الصراع في افريقيا وتعزيز السلام الدائم والتنمية المستدامة فيها" بأن لا يمكن أن يكون هناك سلم بدون تنمية، ولا يمكن أن يكون هناك تنمية بدون سلم، فإن هذه الرؤية تتسق مع أحد المبادئ والركائز الأساسية لسياسة دولة الكويت الخارجية وعلى وجه الخصوص السياسة التنموية التي ينتهجها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية منذ عام 1961، حيث بلغت مساهمات الصندوق التنموية لعدد 51 دولة أفريقية ما يناهز 10 مليار دولار

وستواصل دولة الكويت ومن خلال عضويتها كمراقب في الاتحاد الافريقي، وبالتعاون مع دول الاتحاد، تعزيز قدرة الاتحاد الافريقي على تجسيد رؤيته للسلام والتقدم والرخاء، ومنع نشوب النزاعات وحلها وصون السلم والأمن والاستقرار الاقليمي

ثانياً: التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي

لقد بات من المهم المحافظة على هذا الزخم، الذي يكتسيه هذا التعاون، مع الإقرار بأنه لا يمكن تعزيز آليات وأدوات الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في مجال الدبلوماسية الوقائية، إلا من خلال العمل بشكل وثيق وعلى كافة المستويات، سواء التعاون بين مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن الافريقي، وبعثة الأمم المتحدة المراقبة لدى الاتحاد الافريقي، والتآزر الوثيق بين الممثلين والمبعوثين الخاصين للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي، وزيادة عدد الزيارات الميدانية المشتركة، ويتحتم علينا ايضاً النهوض بكافة آليات الإنذار المبكر لدرء نشوب أي نزاعات مستقبلية

ونحو تحقيق المزيد من التعاون بين المنظمتين بشكل عام والمجلسين بشكل خاص، نعول كثيراً على دور الدول الأفريقية الأعضاء في مجلس الأمن، ومواقفها الموحدة، كما وان مزيد من التجانس والتواؤم بين جدول أعمال مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الافريقي ومجلس الأمن، سيعززان من الشراكة القائمة، مما سينعكس بالإيجاب على العمليات المشتركة بشأن حفظ السلام وبناء السلام والسلام المستدام لدى الدول المتأثرة بالنزاع، إضافة إلى الاستمرار بتبادل المعلومات بين الجهازين بكل شفافية ووضوح، سييسر من الاستجابات الملائمة والمتسقة في مجال منع نشوب النزاع، والوساطة، وعمليات حفظ السلام، ودعم السلام والتنمية في أعقاب النزاع

نتفق مع ما ذكره الأمين العام بشأن ضرورة بناء القدرات الافريقية، ولا سيما في مجال حفظ السلام، ويحدونا الأمل في أن نتمكن من إحراز تقدم من حيث ضمان تمويل مرن ومستدام ويمكن التنبؤ به لعمليات دعم السلام التي يقودها الاتحاد الافريقي، ويجيزها المجلس، مشيدين في هذا الصدد على التزام الاتحاد الافريقي المستمر بتغطية 25% من تكاليف عمليات دعم السلام

ندعم تفعيل صندوق السلام والشراكة بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدة فيما يتعلق بالتمويل المستدام الذي يمكن التنبؤ به، والتأكيد على أهمية الشروع في وقت مبكر في تطوير فهم مشترك للصراع وتنسيق الجهود والاستجابة والشراكة الفعالة للمنظمتين والمجموعات الاقتصادية الإقليمية الذي بدوره ستمكنهم من تحقيق أهدافهم على النحو المأمول

يسرنا أن نرى هذا النوع من التعاون القائم بين المجلسين، ونشيد بتمكن الدول الاعضاء التوصل إلى بيان مشترك للاجتماع التشاوري
الـ 12 الذي سيعقد غداً بينهما، متطلعين الي استمرار ومواصلة العمل بهذا النهج وبنفس الوتيرة، حتى بلوغ وتحقيق الأهداف المنشودة والمرجوة

وفي ظل النزاعات التي تشهدها المنطقة العربية، تتطلع دولة الكويت بتوطيد التعاون بين مجلس الأمن، وبين جامعة الدول العربية، في مجال الوقاية والانذار المبكر، ومنع نشوب النزاعات، وحلها بالطرق والوسائل السلمية وفق ما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة

وفد دولة الكويت الدائم لدى اﻷمم المتحدة

Madame President,

As we celebrate today the centenary anniversary of the birth of the late great leader Nelson Mandela, allow me to conclude my statement with a quote by him. 

Mandela once said, and I quote: “Peace is the greatest weapon for development that any person can have.” End quote.

Indeed, nobody can deny the peace and development nexus today. Development is a core pillar of the United Nations, along with peace and human rights. Let us continue to work with the African Union, through the various bilateral and multilateral partnerships we have with it, towards achieving peace and development in Africa.

Thank you.  

Copyright © 2018 • All Rights Reserved • Permanent Mission of the State of Kuwait to the United Nations

Kuwait's Statement delivered by H.E. Ambassador Mansour Ayyad Al-Otaibi, Permanent Representative of the State of Kuwait to the United Nations at the United Nations Security Council Debate on “Cooperation between the United Nations and regional and subregional organizations in maintaining international peace and security: African Union" – 18 July 2018

Permanent Mission of the State of Kuwait to the United Nations