Permanent Mission of the State of Kuwait to the United Nations

وفد دولة الكويت الدائم لدى اﻷمم المتحدة

Copyright © 2018 • All Rights Reserved • Permanent Mission of the State of Kuwait to the United Nations

Kuwait's Statement delivered by H.E. Ambassador Mansour Ayyad Al-Otaibi, Permanent Representative of the State of Kuwait to the United Nations at the United Nations Security Council Meeting on “The Situation in Nicaragua” - 5 September 2018

شكراً، السيدة الرئيسة

بدايةً أتقدم بالشكر لكل من السيد/ غونزالو كونك – كبير موظفي منظمة الدول الأمريكية، والسيد/ فليكس ماردياغا- رئيس مؤسسة الحرية والأمين العام السابق لوزارة الدفاع في نيكاراغوا، على أحاطتهم القيمة

ونرحب بمشاركة وزير خارجية نيكاراغوا السيد/ دينيس منكادا ، معنا في الجلسة

السيدة الرئيسة

وننوه هنا إلى أن الفصل السادس من الميثاق الذى نص في المادة 34 منه على أن "لمجلس الأمن ان ينظر في أي نزاع او أي موقف قد يؤدي الي احتكاك دولي او قد يثير نزاعا لكي يقرر ما إذا كان استمرار هذا النزاع او الموقف من شانه ان يعرض للخطر حفظ السلم والامن الدولي

وهذا ما يؤكد دور مجلس الأمن في تطبيق الدبلوماسية الوقائية لمنع نشوب النزاعات والتعامل مع الأحداث والأزمات في وقت مبكر إذا كانت هناك أي بوادر تؤدي الي تهديد السلم والأمن الدوليين، وفقاً للاختصاص الموكل لمجلس الأمن والمنصوص عليه في المادة 24 من ميثاق الأمم المتحدة

كذلك للمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية دور أساسي في معالجة القضايا الإقليمية قبل تفاقمها، وذلك استناداً للفصل الثامن من الميثاق حيث نصت المادة 52 على معالجة المسائل المتعلقة بحفظ السلم والأمن الدوليين، طالما تتناسب نشاطاتها مع مقاصد الأمم المتحدة ومبادئها

فجميع هذه التدابير الوقائية الذي سبق أن ذكرتها من مواد ميثاق الأمم المتحدة واردة أمام مجلسنا لتتعاطى مع الأزمات في مراحلها الأولية، وفي كثير من الأحيان كفيلة لمنع نشوب النزاعات وعدم الاستقرار

فالدبلوماسية الوقائية تُشكل أحد أولويات دولة الكويت خلال عضويتها في مجلس الأمن، إيماناً منها بأن التعاطي مع الاضطرابات والأزمات في مراحلها الأولية يجنب الكثير من الخسائر – المالية والاقتصادية والسياسية، وعلى رأسها الخسائر في أرواح البشر

السيدة الرئيسة

تابعنا وبقلق الأحداث الأخيرة التي جرت في نيكاراغوا ونعبر عن أسفنا لأعمال العنف وسقوط العديد من القتلى والجرحى ونؤكد على أهمية محاسبة المسؤولين عن ذلك، ونطالب هنا الأطراف المعنية بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان، ونحث على أهمية عقد حوار وطني يرتكز علي حسن النية لحل هذه الأزمة سلمياً لتجنب أي تداعيات مستقبلية تؤثر على أمن واستقرار المنطقة، آخذين بعين الاعتبار مصلحة البلاد وحقوق الشعب في حياة حرة كريمة، ونحث حكومة جمهورية نيكاراغوا على المضي قدماً في الخطوات التي اتخذت لتهدئة الأوضاع والتعاون مع كافة الأطراف المعنية بما في ذلك منظمة الدول الأمريكية

فدولة الكويت طالما ما تشدد على أهمية الاحتكام الي المبادئ المستقرة والمتعارف عليها في القانون الدولي لمعالجة مثل تلك الاحداث، كما نؤكد على التزامنا التام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة الداعية الي احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وفقاً لنص المادة الثانية من الميثاق

وشكراً السيدة الرئيسة