Permanent Mission of the State of Kuwait to the United Nations

Copyright © 2017 • All Rights Reserved • Permanent Mission of the State of Kuwait to the United Nations

Kuwait's Statement delivered by H.E. Ambassador Mansour Al-Otaibi, the Permanent Representative of the State of Kuwait to the United Nations, on behalf of the Arab Group at the General Assembly meeting on the "Intergovernmental Negotiations on Security Council reform" - 6 February 2017

وفد دولة الكويت الدائم لدى اﻷمم المتحدة

السيدان الرئيسان

أتشرف بإلقاء بيان باسم المجموعة العربية، إذ يطيب لي في البداية أن أهنئكما على قيادة أول اجتماع لكما في المفاوضات الحكومية الدولية حول إصلاح مجلس الأمن ، كما أتقدم لكما بالشكر على ما قمتم به من مشاورات بنّاءة مع مختلف المجاميع الاقليمية بهدف تبادل وجهات النظر وخلق تصور عام للمرحلة المقبلة . ولا يفوتني هنا أن أشيد بما قدمته سعادة السفيرة سيلفي لوكاس ، مندوبة لوكسمبورغ السابقة ، على جهودها في إدارة المفاوضات الحكومية الدولية في الدورة الماضية

ويسرني أن أشير إلى رسالتكما المؤرخة في 9 يناير 2017 ، التي أشرتم فيها إلى عزمكما عقد عدة اجتماعات تُخصص لمناقشة مواقف الدول الأعضاء حول عناصر الإصلاح الخمسة الواردة في مقرر الجمعية العامة 62/557 الذي وضع أسس المفاوضات، وأكد ملكية الدول الأعضاء لها

السيدان الرئيسان

تُعتبر مسألة إصلاح مجلس الأمن والتمثيل العادل في المجلس أحد الركائز الأساسية لعملية الاصلاح الشامل للأمم المتحدة. فبعد مرور ثلاثة وعشرون عاماً على المناقشات الرامية لتوسعة عضوية مجلس الأمن وتحسين أساليب وطرق عمله، تخللتها العديد من المبادرات الاقليمية والدولية، والمواقف من قبل عدد من الدول، ومجموعات الدول بما فيها المجموعة العربية ، فإنه بات من الأهمية الدفع بعملية إصلاح مجلس الأمن، في ظل وجود إجماعٍ بين الدول الأعضاء على مبدأ التغيير والإصلاح، بعد مرور 71 عاماً على إنشاء الأمم المتحدة وتغيّر الواقع الدولي بشكل كبير منذ ذلك الحين

إذ تُؤكد المجموعة العربية على موقفها الداعي للحفاظ على تماسك العضوية العامة وعدم الانتقاص من مصداقية المفاوضات الحكومية عبر فرض أي خطوات لا تحظى بتوافق الدول الأعضاء أو وضع سقف زمني قد يُعرقل التوصل إلى حل شامل لعملية الإصلاح ، فأمامنا عدة تحديات خاصة بمسألة إصلاح مجلس الأمن تتمثل على سبيل المثال لا الحصر ، بحق النقض "الفيتو" ، الذي ساهم التعسف في استخدامه من قبل بعض الدول الخمس دائمة العضوية في حالات عديدة ، في النيل من مصداقية عملية إتخاذ القرار في مجلس الأمن. كما أدى فى بعض الحالات إلى عجز مجلس الأمن عن الإضطلاع بمسئولياته، وإتخاذ التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدوليين. وقد عكس استخدام حق الفيتو من جانب الدول دائمة العضوية على مدار السنوات الماضية حرص هذه الدول على الدفاع به عن مصالحها الوطنية أو مصالح حلفائها. ورغم محدودية استخدام الفيتو على مدار العشرين عاماً الماضية بالمقارنة بالحقبات السابقة، فإنه لا يزال يشكل وسيلة فعالة لتحصين بعض الحكومات من المحاسبة

السيدان الرئيسان

إن ما شهدته الجولة الماضية من المفاوضات الحكومية تؤكد الحاجة لتحقيق أكبر قدر من الوضوح بشأن مسار عملية المفاوضات، بهدف بناء الثقة وتفادي الانقسامات في العضوية العامة بالأمم المتحدة، وفي تقدير المجموعة العربية فإن ذلك يتطلب تركيز الجهود خلال الدورة الحالية للتوصل لاتفاق أولاً بشأن المبادىء والقواعد التي تحكم عملية الإصلاح فيما يتعلق بالموضوعات الخمس التي حددها مقرر الجمعية العامة 62/557 ، وذلك بغرض تحقيق أكبر قدر من الوضوح والشفافية فيما يتصل بالمسائل الإجرائية المرتبطة بعملية المفاوضات قبل الانتقال في مرحلة لاحقة إلى الجوانب الموضوعية ، التي يجب أن تشمل جميع المواقف والمقترحات التي تقدمت بها الدول الأعضاء بشأن توسيع وإصلاح مجلس الأمن ، وعلى أن يتم ذلك بموافقة الدولة أو مجموعات الدول صاحبة المقترح

ونثق في أن هذه العناصر الواضحة ، هى التي ستسترشدون بها بهدف التوصل إلى توافق بين الدول الأعضاء حول كيفية المضي قدماً فى هذا الموضوع الهام

السيدان الرئيسان

تُدرك المجموعة العربية أهمية العناصر الخمسة الرئيسية في عملية إصلاح مجلس الأمن من خلال منظور شامل بهدف التوصل إلى حل يحظى بأوسع قبول ممكن من الدول الأعضاء

وفي هذا الإطار تود المجموعة الإشارة إلى دور جهاز الجمعية العامة الذي يتمتع بأدوار عديدة ومهمة على مختلف الأصعدة ، بما فيها تقديم التوصيات لمجلس الأمن بشأن مسائل تخص صيانة السلم والأمن الدوليين وفقاً للمادة 11 من الميثاق ، ولذلك يجب الأخذ بالاعتبار العلاقة التكاملية ما بين مجلس الأمن والجمعية العامة لإضفاء مزيد من التوازن في عمل المنظمة. هذا من جهة ، ومن جهة أخرى ، فقد بات من الضروري تحسين وتطوير أساليب وإجراءات عمل مجلس الأمن لإضفاء مزيد من الفعالية، والشفافية فى عمله

السيدان الرئيسان

إن موقف الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية بشأن عملية إصلاح مجلس الأمن هو المطالبة بتمثيل عربي دائم بكامل الصلاحيات في فئة المقاعد الدائمة في حال أي توسيع مستقبلي للمجلس، والمطالبة كذلك بتمثيل عربي متناسب في فئة المقاعد غير الدائمة

وختاماً تجدد المجموعة العربية عزمها مواصلة المشاركة بفعالية وإيجابية معكم ومع الجميع لصياغة تفاهم مشترك يوفر الأرضية اللازمة للتوصل إلى حل توافقي يؤدي إلى إصلاح حقيقي وشامل لمجلس الأمن

وشكراً